علامات الإجهاض المبكر
إن من علامات الإجهاض المبكر الشائعة هي النزيف المهبلي لدى النساء، لكن هناك بعض النساء لا تظهر أي علامة من علامات الإجهاض عليهن وهذا الإجهاض يسمى بالإجهاض الصامت، وسمي بهذا الاسم بسبب عدم ظهوره إلا عن طريق فحص الطبيب المختص بواسطة الموجات فوق الصوتية، وإن هناك أعراض أخرى تشمل وجود التقلصات والآلام في منطقة البطن أو في أسفل الظهر، بالإضافة إلى أنه من علامات الإجهاض المبكر هو خروج سوائل عند المرأة أو خروج الأنسجة من فتحة المهبل، ويُنصح في حال خروج هذه الأنسجة الجنينية أن يتم وضعها في وعاء نظيف وتقديمها للطبيب المختص ليتم تحليلها، ويجدر بنا التنويه أن معظم النساء اللواتي من الممكن أن يواجهن نزيف دموي في الأشهر الأولى من الحمل ليس بالضرورة أن يؤدي هذا النزيف إلى الإجهاض بل إن معظمهم يمضون في حمل ناجح ومكتمل.
ما أسباب الإجهاض المبكر؟
إن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الإجهاض المبكر ولكن يجدر بنا التنويه أن الإجهاض من الممكن أن يتم خلال الأشهر الثلاثة الأولى ويكمن السبب الرئيسي في وجود مشاكل في الجنين، أما الإجهاض الذي يحدث بعد ثلاثة أشهر من الحمل فيكون نتيجة وجود مشاكل صحية عند الأم، أما حالات الإجهاض التي تحدث بوقت متأخر من الحمل فتكون نتيجة عدوى قد تشكلت حول الجنين وأدى هذا الأمر إلى انفجار كيس الماء، ولكن نجد أن أسباب الإجهاض المبكر تتجلى في:
- وجود مشاكل في الكروموسومات والتي هي عبارة عن كتل تتشكل من الحمض النووي، وتتكون من مجموعة مفصلة من تعليمات محددة، وإن هذه التعليمات تلعب دورًا هامًا في التحكم في مجموعة متعددة من العوامل والتي تتجلى في تطور خلايا الجسم بالإضافة إلى لون عيون الطفل، وإن مشاكل الكروموسومات تنتج عن أخطاء يتم حدوثها عند انقسام الجنين وخلال نموه وتحدث هذه الأخطاء صدفة، وإن المشاكل الموجودة في الكروموسومات تؤدي إلى:
- تلف البويضة حيث أنها تكون تالفة في حال عدم تكون الجنين.
- تؤدي إلى وفاة الجنين داخل الرحم، حيث أنه يتوقف عن النمو ثم يموت ولا تظهر في هذه الحالة أي أعراض للإجهاض أو لفقدان الحمل.
- تؤدي إلى الحمل العنقودي والذي يرتبط بنمو غير طبيعي للمشيمة، وبالتالي يؤدي إلى عدم نمو الجنين، بالإضافة إلى وجود الحمل العنقودي الجزئي والذي يسبب خلل في المشيمة، وفي هذه الحالة يتواجد الجنين ولكن يكون غير طبيعي، ولهذا فيعتبر الحمل العنقودي أو الحمل العنقودي الجزئي ليس حملًا قابلًا للاكتمال، ومن الممكن أن يرتبطان بتغيرات سرطانية تطرأ على المشيمة.
- وجود مشاكل في المشيمة حيث أنها تعتبر العضو الأساسي للحمل فهي التي تمد الجنين بالغذاء وتربطه بدم الأم.
- وجود الالتهابات عند المرأة الحامل مثل الحصبة الألمانية أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو إصابتها بالتهاب المهبل الجرثومي أو الكلاميديا وغيرها.[3]
- إن الأدوية تهدد الحمل ومن الممكن أن تسبب الإجهاض مثل دواء الميزوبروستول والذي يستخدم لالتهاب المفاصل أو استخدام العقاقير غير الستيرويدية والتي تكون مضادة للالتهاب، لهذا يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء أثناء الحمل.
- متلازمة تكيس المبايض والتي تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تسبب العقم للمرأة، وتكمن خطورتها في أنها تمنع إنتاج البويضات الأنثوية، ولهذا وجودها ممكن أن يسبب الإجهاض المبكر للحمل.[1]
الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى
إن هناك بعض العوامل التي تسبب خطر الإجهاض غير الأسباب الأساسية التي تم ذكرها سابقُا في هذا المقال، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإجهاض:
- عمر المرأة حيث أنه في عمر فوق الخمس وثلاثون عامًا يصبح الحمل أكثر عرضة للإجهاض من النساء اللواتي أصغر عمرًا، فإن الخطر في العمر فوق 35 يكون بنسبة 20 بالمائة، أما في سن الأربعين وما فوق يكون خطر الحمل بنسبة 40 بالمائة، وكلما زاد عمر المرأة تزيد نسبة خطر الحمل.
- عندما تكون المرأة قد تعرضت لحالات إجهاض عديدة وسابقة وبشكل متتالي، فبهذه الحالة يصبح الحمل أكثر عرضة للإجهاض.
- عند وجود الأمراض المزمنة لدى المرأة الحامل كمرض السكري أو مرض الذئبة أو ارتفاع شديد لضغط الدم وغيرها من الأمراض المزمنة.
- عند وجود مشاكل في عنق الرحم تغدو أنسجة عنق الرحم ضعيفة وبالتالي تهدد الحمل وتزيد من خطر الإجهاض.
- إن النساء المدخنات أو اللواتي يتعاطين المخدرات ويشربن الكحول هم أكثر عرضة للإجهاض المبكر من النساء الغير مدخنات.
- إن زيادة الوزن المفرط أو نقصه يعتبر عامل من العوامل التي تهدد الحمل وتسبب الإجهاض.
- الاختبارات ما قبل الولادة الغازية والتي تتجلى في أخذ عينات من الزغابات الموجودة في المشيمة، فهذه الاختبارات تهدد الحمل وتزيد احتمالية حدوث الإجهاض.[2]
اخترنا لكم :
الأطعمة التي تسبب الإجهاض في الشهر الأول
الأطعمة التي تسبب الإجهاض في الشهر الأول
إن هناك بعض الأطعمة التي يجب أن تتجنبها المرأة الحامل والتي من الممكن أن تسبب الإجهاض المبكر ومن هذه الأطعمة هي:
- إن الليستريات هي مادة من الممكن أن تتواجد في منتجات الألبان الغير مبسترة مثل الجبن الأزرق وهي التي تسبب التسمم الغذائي للمرأة الحامل ومن الممكن أن تسبب الإجهاض.
- إن تناول اللحوم النيئ أو الغير مطبوخ جيدًا يسبب في الإصابة بداء المقوسات والذي يهدد الحمل ويسبب الإجهاض.
- إن تناول البيض النيئ أو الغير مطبوخ جيدًا يصيب بالسالمونيلا والتي تهدد أيضًا الحمل.
- الابتعاد عن الأجبان الطرية بالإضافة إلى الأطعمة التي يتم صنعها من الحليب الغير مبستر مثل جبن الماعز الطري.
- يجب أن لا تأكل الحامل أكثر من حصتين من الأسماك الزيتية في الأسبوع الواحد مثل السلمون.
- إن العرقسوس آمن للحامل ولكن جذره غير آمن لهذا يجب الابتعاد عنه.
علاج الإجهاض
إن في حالة الإجهاض المهدد والمبكر لا يوجد طرق علاجية مباشرة لعملية الإجهاض وإنما هناك بعد الأمور ممكن أن تقلل من الإجهاض أو تعمل على إبعاد الخطر عن الحمل وهي الأمور التي ينصح بها الأطباء عند وجود مشاكل في الحمل ومنها المثابرة على الراحة في الفراش عند وجود النزيف ريثما يتوقف نهائيًا، بالإضافة إلى تجنب ممارسة الرياضة والابتعاد عن العلاقة الجنسية في الفترة الأولى من الحمل، مع العلم أن هذه الخطوات لم يتم إثباتها بأنها تعمل على التقليل التام من حدوث الإجهاض إلا أنها من الممكن أن تُشعر المرأة بالتحسن والراحة، وللوقاية من الإجهاض من الممكن أن تقوم المرأة الحامل بــ:
- تناول الفيتامينات المفيدة للجسم والتي تعمل على تقوية البويضة وغرسها في الرحم بشكل جيد.
- تجنب العوامل التي من الممكن أن تسبب الإجهاض المبكر مثل الحكول أو استخدام الأدوية والعقاقير التي تضعف الحمل.
- يجب أن يتم تناول الكافيين بشكل محدود جدًا حيث أن الإكثار منه قد يهدد الحمل ويؤدي إلى الإجهاض.
- العمل على رعاية كاملة قبل الولادة وأن تكون رعاية منتظمة.
وأخيرًا نجد أن الأطباء ينصحون عند تعرض المرأة لثلاث حالات من الإجهاض وخاصة تكون على التوالي فيجب أن تستشير الطبيب لمعرفة أسباب حدوثها، وإن هناك الكثير من الدراسات التي تعمل على البحث في أسباب حدوث الإجهاض وتحاول إيجاد حلول للوقاية منه.