تغريدة عربية تصريح عاجل لمستشار أردوغان حول مقتل لاجىء سوري في أضنة
أعرب ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن ألمه لوفاة شاب سوري في ولاية أضنا جنوبي تركيا، داعيا الجميع إلى عدم الالتفات وراء من يحاول استغلال الحادثة والاصطياد في الماء العكر.
وقال أقطاي، اليوم الثلاثاء، في تغريدتين نشرهما على حسابه في “تويتر” إنه “نشعر بالألم للحادثة المزعجة في أضنة والتي راح ضحيتها شاب سوري، ونؤكد أن التحقيقات مستمرة على كافة المستويات كي تتم محاسبة كل مخطئ، وفق ما تقره القوانين التركية التي ترفض رفضا قاطعا مثل هذه الأعمال”
وأضاف أقطاي أن “وزير الداخلية يتابع الأمر شخصيا حتى الوصول للحقيقة والمحاسبة الضرورية”.
ودعا الجميع إلى “عدم الالتفات لمن يحاول تحويل حادثة أضنة لصراع قومي عرقي”، مؤكدا أنها “حادثة فردية لا تمثل أي قوم أو أي مجتمع، وأن القانون سيأخذ مجراه مهما كلف الأمر”.
وقال “استثمروا الحادثة لإغلاق أبواب الفتنة التي لا تريد خيرا بتركيا وبمن يعيش على أراضيها”.
وختم أقطاي قائلا، إنها “حادثة أليمة يجب أن نُخرج من ألمها مزيدا من التكاتف والوحدة”.
وأمس الإثنين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل شاب سوري (19 عاما)، قالوا إنه جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد أفراد جهاز الأمن التركي في الولاية، مطالبين بمحاسبة المسؤول.
وأصدرت ولاية أضنا بيانا حول الحادثة جاء فيه، أن “شابا سوريا أصيب بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة”، مشيرة إلى أن ” الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى الذي نُقل إليه”.
وأضاف البيان أنه “تم توقيف عنصر الشرطة، الذي أطلق النار، مؤقتاً عن العمل، وأن التحقيقات القضائية والإدارية جارية في الحادثة من أجل الوصول لتفاصيل أوفى عن تلك الحادثة”.
وأمس أيضا، أصدرت “اللجنة السورية التركية المشتركة” توضيحا حول وفاة الشاب، جاء فيه أن اللجنة السورية التركية المشتركة قامت بالاتصال مع المسؤولين في وزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث المؤلم الذي جرى في ولاية أضنة وأسفر عن وفاة الشاب علي العساني.
وتابعت أن “المسؤولين في وزارة الداخلية أكدوا أن الحادثة تمت وفق اتباع إجراءات التفتيش ودون علم مسبق بهوية أو جنسية الشاب، حيث طلبت الشرطة من الشاب التوقف والامتثال لأوامر التفتيش، لكنه لم يمتثل بعد الطلب منه عدة مرات، فقامت بإطلاق رصاصة تحذيرية، لكن الشاب لم يتوقف، فتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر”.
وأضافت أن “وزارة الداخلية في أنقرة أكدت متابعة الموضوع بشكل مباشر، وقدّمت التعازي لأهل الفقيد، وأكدت على متابعة التحقيق والإجراءات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث، كما زار والي أضنا العائلة لتقديم العزاء”.
وأشارت إلى أن “رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، تواصل مع عائلة الفقيد وقدّم لهم واجب العزاء، ونحن بدورنا في اللجنة المشتركة نتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد سائلين المولى له الرحمة والغفران ولعائلته الصبر والسلوان”.