حقيقة الإصابة بسكتة قلبية عند تناول أشهر بديل للسكر

منذ سنوات عديدة، يعتبر السكر أحد أكبر العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب. ولهذا السبب، بدأ الكثيرون في البحث عن بدائل صحية للسكر تسمى بمحليات الطعام أو البدائل الصناعية. واحدة من أشهر هذه البدائل هي مادة الأسبارتام.

ما هو الأسبارتام؟

الأسبارتام هو محلي طعام صناعي يُستخدم على نطاق واسع كبديل للسكر. يُعرف أيضًا باسم مادة E951 وهو أحد المكونات الرئيسية في مجموعة محليات الطعام المعتمدة على الأمينو حيث يُضاف إلى الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر لتحسين النكهة دون زيادة السعرات الحرارية.

الأسبارتام والمخاوف المحيطة به

على الرغم من أن الأسبارتام تمتلك تصريحاً من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) وهو آمن للاستهلاك بمعدلاته المعتادة، إلا أن هناك بعض المخاوف المحيطة به. يُزعم بعض الأشخاص أن تناول الأسبارتام قد يكون له عواقب سلبية على الصحة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هل الأسبارتام يزيد من مخاطر الإصابة بسكتة قلبية؟

حتى الآن، لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن تناول الأسبارتام بشكل عام يزيد من مخاطر الإصابة بسكتة قلبية. العديد من الدراسات السريرية والأبحاث العلمية أكدت سلامة الأسبارتام عند استهلاكه بمعدلات معقولة.

مع ذلك، يجب أن يكون الانتباه هو الأهم عند تناول الأسبارتام أو أي محلي طعام صناعي آخر. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو تحسس معين لتجنب تناول الأسبارتام. وبشكل عام، يجب الالتزام بتوجيهات الاستهلاك الآمنة لمحليات الطعام.

استهلاك الأسبارتام بشكل معتدل

عندما يتم تناول الأسبارتام بشكل معتدل وفقًا للجرعات الموصى بها، فإنه يُعتبر عادةً آمنًا لمعظم الأشخاص. يمكن أن يساهم في تقليل استهلاك السكر وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المتناولة، مما يساعد في مكافحة زيادة الوزن وأمراض السكري.

الجرعات اليومية المسموح بها

الجرعة اليومية المسموح بها من الأسبارتام تختلف حسب السلطات الصحية، ولكن عادة ما تكون في حدود 40 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم. وبالنسبة للكثير من البالغين، هذا يعادل حوالي 9-10 حبات من محلي الطعام التي تحتوي على الأسبارتام في اليوم.

مناطق الحذر

بالرغم من سلامة الأسبارتام لمعظم الأشخاص، هناك فئات يجب أن تكون حذرة أكثر أو تتجنبه بالكامل. من بين هؤلاء:

• الأشخاص الذين يعانون من حساسية أو تحسس معروف للأسبارتام.
• النساء الحوامل والأمهات الرضاع.
• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الجهاز البولي.

مصادر أخرى لمحليات الطعام

إذا كنت قلقًا من تناول الأسبارتام، يمكنك دائمًا استخدام بدائل أخرى لمحليات الطعام مثل الستيفيا (المُستخلصة من نبات الستيفيا) أو محليات طبيعية أخرى تعتمد على الفاكهة مثل الفاكهة المجففة.

استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة أو تخضع لعلاجات دوائية خاصة، يجب عليك استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تضمين الأسبارتام أو أي محلي طعام آخر في نظامك الغذائي.

مهم جدًا أن نفهم الأبحاث والتوجيهات الصحية الحالية حول محليات الطعام وكيفية تناولها بشكل آمن. تناول الطعام بحكمة واعتدال دائمًا هو المفتاح للحفاظ على صحتك العامة والوقاية من أي مخاطر محتملة.