الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، ويمكن أن تختلف درجة الحرارة العادية من شخص لآخر، ولكنها عادة ما تكون حوالي 98.6 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 37 درجة مئوية.
الحمى ليست مرضًا ولكنها علامة على أن الجسم يحاول محاربة مرض أو عدوى.
تُعرف المنطقة المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم باسم منطقة ما تحت المهاد والموجودة في الدماغ (hypothalamus).
أسباب الحمى
يمكن أن تكون الحمى علامة على العديد من الحالات الصحية التي قد تحتاج أو لا تحتاج إلى علاج طبي وتشمل:
- نزلات البرد والالتهابات، وهي أكثر الأسباب الشائعة للحمى.
- التهاب المعدة والأمعاء.
- التهاب الأذن أو الرئة أو الحلق أو المثانة أو الكلى.
- الإنهاك الحراري.
- فيروس كورونا.
- الحالات التي تسبب الالتهاب مثل، التهاب المفاصل الروماتويدي.
- جلطات الدم.
- مرض الذئبة.
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
- اضطرابات الهرمونات مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
- المخدرات، مثل الأمفيتامينات والكوكايين.
- يمكن أن يسبب التسنين عند الأطفال حمى خفيفة منخفضة الحرارة (لا تزيد عن 101 درجة فهرنهايت).
- الأدوية، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية وأدوية الضغط.
- بعض أنواع السرطانات.
- أمراض المناعة الذاتية.
- بعض لقاحات الطفولة، مثل السعال الديكي، أو لقاح المكورات الرئوية (pneumococcal vaccine).
أعراض الحمى
عندما يكون لديك حمى قد تلاحظ هذه الأعراض والتي تتمثل في:
- قشعريرة أو رجفة.
- التعرق.
- الشعور بالضعف.
- الانفعال.
- فقدان الشهية.
- الجفاف.
- صداع الرأس.
- التهيج.
اقرأ أيضاً : علاج القولون العصبي
قد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات من نوبات الحمى، وحوالي ثلث الأطفال يصابون بنوبة أخرى، والتي تكون أكثر شيوعًا خلال الاثني عشر شهرًا القادمة.
قياس درجة الحرارة
لقياس درجة الحرارة عند الإصابة بالحمى، يمكنك الاختيار من بين عدة أنواع من موازين الحرارة، بما في ذلك موازين الحرارة عن طريق الفم والمستقيم والأذن (طبلة الأذن)، والجبهة (الشريان الصدغي).
توفر موازين الحرارة عن طريق الفم والمستقيم عمومًا القياس الأكثر دقة لدرجة حرارة الجسم الأساسية.
وعلى الرغم من أن موازين حرارة الأذن أو الجبهة مريحة، إلا أنها توفر قياسات درجة حرارة أقل دقة.
يوصي الأطباء بأخذ درجة الحرارة عند الرضع باستخدام مقياس حرارة مستقيمي.
تشخيص الحمى
- على الرغم من سهولة قياس الحمى باستخدام مقياس الحرارة (الترموميتر الحراري)، إلا أن معرفة سببها قد يكون صعبًا.
- يفحص الطبيب المريض فحصًا بدنيًا شاملًا.
- يسأل الطبيب عن الأعراض التي تظهر على المصاب، والأدوية، وما إن كنت سافرت مؤخرًا إلى مناطق بها عدوى.
- قد يسأل الطبيب أيضًا عما إذا كنت بالقرب من شخص مصاب بCovid-19، أو لديك أعراض الإصابة بهذا الفيروس.
- في بعض الأحيان، قد يكون لديك حمى مجهولة المصدر، وفي مثل هذه الحالات، قد يكون السبب عدوى غير واضحة مثل العدوى المزمنة أو اضطراب النسيج الضام أو أي مشكلة أخرى تستلزم الفحص الجيد.
- فحوصات الدم أو تصوير الصدر بالأشعة السينية حسب الحاجة، بناء على التاريخ الطبي.
أفضل علاج سريع للحمى
يعتمد العلاج على سبب الحمى لديك، وقد تزول عادة في غضون أيام قليلة إذا كان الارتفاع في درجة الحرارة طفيفًا، ولا يحتاج إلى أدوية.
أما إذا كانت الحمى شديدة الارتفاع، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك باتباع بعض التعليمات والتي تشمل:
- تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين.
- يمكن للبالغين أيضًا تناول الأسبرين، لكن الأطفال المصابين بالحمى يجب ألا يتناولوه لأنه مرتبط بحالة تسمى متلازمة راي (وهي حالة نادرة وخطرة في نفس الوقت تسبب التورم في الكبد والمخ، وغالبًا ما تصيب الأطفال والمراهقين الذين يتعافون من عدوى فيروسية، عادة ما تكون الأنفلونزا أو جدري الماء).
- بعض المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية مثل التهاب الحلق.
- يتضمن العلاج السريع للحمى أيضًا:
- شرب كمية كافية من السوائل مثل الماء أو العصائر لمنع الجفاف، وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، استخدم محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم مثل pedialyte.
- أخذ حمام بماء فاتر.
- الراحة التامة، وذلك لأن الحركة والنشاط يمكنها رفع درجة حرارة الجسم.
- الحفاظ على برودة الجسم بالملابس الخفيفة.
متى ترى الطبيب
قد لا تكون الحمى في حد ذاتها سببًا للقلق أو سببًا لاستدعاء الطبيب، ومع ذلك هناك بعض الظروف التي يجب عليك سرعة التوجه إلى الطبيب لطلب المشورة الطبية لك أو لطفلك.
في حالة الرضع
تعتبر الحمى غير المبررة سببًا للقلق لدى الرضع والأطفال أكثر من البالغين، اتصل بالطبيب إذا كان الطفل:
- أصغر من 3 أشهر، ودرجة حرارة المستقيم 100.4 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى.
- بين سن 3-6 أشهر، ودرجة حرارة المستقيم تصل إلى 102 فهرنهايت (38.9)، ويبدو أنه سريع التهيج بشكل غيرعادي، وتستمر أكثر من يوم واحد.
- إذا كان الطفل يعاني من علامات وأعراض أخرى مثل البرد، أو السعال، أو الإسهال.
في حالة الأطفال
ربما لا يوجد سبب يدعو للقلق إذا كان الطفل يعاني من الحمى، ولكنه يستجيب معك أي يتواصل بالعين، ويستجيب لتعبيرات وجهك وصوتك، وكذلك يشرب السوائل ويلعب، ويمارس حياته الطبيعية.
اتصل بالطبيب إذا كان الطفل:
- سريع الانفعال.
- يتقيأ بشكل متكرر.
- لديه صداع شديد، وآلام في المعدة، أو أي أعراض أخرى تسبب انزعاجًا شديدًا.
- يعاني من حمى تدوم أكثر من ثلاثة أيام.
- يبدو متعبًا ولا يتواصل معك.
- يعاني من تصلب الرقبة، والإسهال المتكرر، والقيء.
إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في جهاز المناعة أو يعاني من مرض موجود سابقًا فلابد أن تخبر الطبيب بذلك للحصول على الإرشادات الصحيحة، والجرعة المناسبة للدواء.
في حالة الكبار
اتصل بطبيبك إذا كانت درجة حرارتك 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية) أو أعلى، وإذا كانت أي من هذه العلامات أو الأعراض مصحوبة بالحمى:
- صداع حاد.
- طفح جلدي غير عادي، خاصة إذا ساء الطفح الجلدي بسرعة.
- حساسية غير عادية للضوء الساطع.
- تشوش ذهني.
- قيء مستمر.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في الصدر.
- ألم في البطن أو ألم عند التبول.
- التشنجات أو النوبات.
طرق الوقاية من الإصابة بالحمى
قد تكون قادرًا على منع الحمى عن طريق تقليل التعرض للأمراض المعدية، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها وتشمل:
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا خاصة قبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض.
- احمل معقم اليدين معك باستمرار.
- تجنب لمس أنفك أو فمك أوعينيك، فهذه هي الطرق الرئيسية التي يمكن للفيروسات والبكتيريا أن تدخل بها جسمك وتسبب العدوى.
- قم بتغطية الفم عند السعال، والأنف عند العطس، وعلم الأطفال أن يفعلوا الشيء نفسه كلما أمكن.
- ابتعد عن الآخرين عند السعال أو العطس لتجنب انتقال الجراثيم إليهم.
- تجنب مشاركة الأكواب، وزجاجات المياه، وأواني الطهي مع الأطفال.
- غسل الخضراوات والفواكه جيدًا قبل تناولها.
اسم الكاتب: د آية حامد