هل تريد معرفة ما فوائد الحليب للجسم ؟ ستركز هذه المقالة عن أهم الفوائد، وكذلك المخاطر التي يمكن أن تحدث نتيجة تناوله.
يعد الحليب مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الكالسيوم، والبروتين، وفيتامين د.
ويبدو لكثير من الأشخاص أنه جزء حيوي من نظام غذائي متوازن، بينما لا يستهلكه البعض لأسباب مختلفة.
تشمل مصادر الحليب ومنتجات الألبان: الأبقار، والأغنام، والإبل، ، والماعز، ولكن تتمثل البدائل في حليب الصويا، واللوز، وحليب جوز الهند، والقنب.
أنواع الحليب و مشتقاته
إذا كنت تتساءل عن ما فوائد الحليب للجسم؟ فإن أهميته تكمن في النوع الذي تستهلكه.
يعرف الحليب الخام بأنه حليب لم يخضع لعملية البسترة، هذا يعني أنه يحتوي على بكتيريا إضافية، مما يغير من إمكانياته الغذائية.
ويمكن أن يكون الحليب المبستر الغني بالبروتين وقليل الدسم، وكذلك الخالي من الإضافات غير الضرورية مفيدًا لصحة الكثير من الناس.
وتحتوي بعض أنواع الحليب المنكه من ناحية أخرى على قدر من السكر، لذا فهي ليست خيارًا صحيًا.
وتشمل المنتجات الأخرى الحليب الطازج أو طويل الأمد، والخالي من اللاكتوز والدهون، كما يوجد نوع مدعم بأوميجا 3.
ما فوائد الحليب للجسم ؟
يعتمد التحليل الغذائي للحليب على محتوى الدهون، وما إذا كانت الشركة المصنعة قد أضافته أم لا؟
وتعمل العديد من هذه الشركات على تدعيم منتجات الألبان بفيتامينات إضافية.
يحتوي كوب واحد (244جرام) من الحليب كامل الدسم على العناصر الغذائية الآتية:
- السعرات الحرارية: 149 سعرًا حراريًا.
- الدهون: 7.9 جرامًا.
- البروتين: 7.7 جرامًا.
- السكريات: 12.3 جرامًا.
- الكالسيوم: 276 ملجم.
- الفوسفور: 205 جرامًا.
- البوتاسيوم: 322 ملجم.
- فيتامين د: 3.2 ميكروجرام.
ويحتوي كوب واحد من الحليب الخالي من الدسم على ما يلي:
السعرات الحرارية: 83 سعرًا حراريًا.
الدهون: 0.2 جرامًا.
البروتين: 8.2 جرامًا.
السكريات: 12.4 جرامًا.
الكالسيوم: 298 جرامًا.
الفوسفور: 246 جرامًا.
البوتاسيوم: 381 جرامًا.
فيتامين د: 2.9 ميكروجرام.
يوفر كلا النوعين من الحليب أيضًا الكولين، والمغنسيوم، وفيتامين أ، والريبوفلافين، وفيتامين ب 6، وب 12، وحمض الفوليك، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى.
الكالسيوم
يعمل هذا العنصر على الآتي:
- الحفاظ على صحة العظام والأسنان.
- المساعدة في تخثر الدم والتئام الجروح.
- الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.
- السيطرة على تقلصات العضلات، بما في ذلك ضربات القلب.
- يساعد على تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
لذا تُوصي المعاهد الوطنية للصحة باستهلاك حوالي 1000 ملجم من الكالسيوم يوميًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19- 50 عامًا.
الكولين
يساعد في حركة العضلات، ويقوي الذاكرة، وقد تؤدي انخفاض مستوياته إلى:
- تلف العضلات.
- تلف الكبد.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
البوتاسيوم
يساهم في تقليل مخاطر:
- السكتة الدماغية.
- الأمراض القلبية.
- فقدان كثافة المعادن في العظام.
- حصوات الكلى.
يؤدي استهلاك 4700 مجم من البوتاسيوم، مع كمية منخفضة من الصوديوم في منع ارتفاع ضغط الدم.
فيتامين د
يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أكثر فعالية، كما يساعد في تكوين العظام، ونموها، وإصلاحها.
وقد تؤدي انخفاض مستوياته إلى الإصابة بهشاشة العظام في البالغين، أو الكساح في الأطفال.
يعمل على تقوية جهاز المناعة، وتحسين صحة القلب.
ويعد التعرض للشمس هو أفضل مصدر للحصول عليه، وتحتوي منتجات الألبان على نسبة معتدلة منه.
اخترنا لكم :
ما فوائد الحليب للجسم قبل النوم ؟
يرتبط قلة النوم بالعديد من النتائج السلبية على الصحة البدنية والعقلية، لذا سنتعرف إلى ما فوائد الحليب للجسم قبل النوم؟
يبحث الكثير من الأشخاص عن علاجات منزلية بسيطة لتحسين نوعية أنماط نومهم، وقد يتضمن ذلك تناول كوب من الحليب الدافئ قبل النوم.
ويعد هذا تقليدًا تناقلته الأجيال كوسيلة للاسترخاء، وتخفيف القلق، والحصول على نوم ليلي أكثر راحة.
كما أنه يقلل من أعراض التوتر، والاكتئاب التي تظهر في وقت النوم.
يرجع ذلك إلى احتوائه على مركبات كيميائية معينة مثل (التربتوفان، الميلاتونين) التي قد يكون لها نفس خصائص المهدئات.
ويعرف التربتوفان بأنه حمض أميني يوجد في مجموعة الأطعمة التي تحتوي على البروتين، ويلعب دورًا مهمًا في إنتاج الناقل العصبي (السيروتونين).
يعزز السيروتونين المزاج، ويساعد في إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم)، مما يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية، وتهيئة الجسم للنوم.
ولقد أظهرت الدراسات الحديثة أن تناول 10 جرامات أو حوالي نصف ملعقة من العسل مع الحليب يحسن نوعية النوم.
ويمكن أن يقلل من السعال الليلي للأطفال الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي.
يحتوي العسل على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يساهم مزجه مع الحليب في الحماية من العديد من الأمراض.
ما هي الفوائد الأخرى للحليب ؟
يمكن الإجابة على سؤال ما فوائد الحليب للجسم؟ من خلال التعرف على الكثير من مميزاته التي تشمل ما يلي:
● يمكن أن يعزز صحة القلب
لقد ارتبط تناول الحليب بالعديد من الفوائد المحتملة على صحة القلب حيث أنه يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد.
كما يقلل من مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
يساهم ذلك في إزالة الدهون من الشرايين، مما يساعد على الحماية من أمراض القلب.
ولكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هذا ينطبق فقط على الحليب كامل الدسم، وليس الحليب الخالي من الدسم.
● يساهم في تجديد خلايا البشرة
يحتوي الحليب على حمض اللاكتيك، وهو أحد مكونات حمض ألفا هيدروكسي الذي تتضمنه العديد من منتجات العناية بالبشرة الحديثة.
ويحظى حمض اللاكتيك بشعبية خاصة في منظفات الوجه حيث أنه يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة، ويحفز نمو خلايا جديدة.
● يعالج التهابات الجلد
يساعد وضع الحليب البارد على سحب الحرارة من طبقات الجلد بعد التعرض للشمس لفترة طويلة.
يمكنك استخدام الحليب المعلب أو الحليب البارد لتخفيف الأعراض.
ولكن لا توجد دراسات سريرية مؤكدة تدعم استخدام الحليب كعلاج لالتهابات الجلد أو حروق الشمس.
فإذا كنت لا تعاني حساسية تجاه منتجات الحليب، يمكنك استشارة طبيب متخصص قبل إجراء هذا العلاج.
● يساعد في منع زيادة الوزن
يساهم في إنقاص الوزن نظرًا لأنه غني بالبروتين، فهو يحسن التمثيل الغذائي، وزيادة الشعور بالامتلاء بعد الوجبات.
يؤدي هذا إلى تقليل السعرات الحرارية.
● يدعم نمو العضلات
يؤدي شرب الحليب بعد التدريبات إلى تحسين تكوين الجسم وبناء العضلات.
● يعمل على تحسين الهضم
يعتقد بعض الناس أن الحليب يعزز الهضم، لذا يمكنك تجربة تناوله مع وجبات الطعام أو بعدها ومعرفة الفرق.
وتحتوي بعض منتجات الحليب المخمرة مثل الزبادي على البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة التي تدعم الأمعاء) التي تحسن الهضم وحركة الأمعاء الصحية.
أضرار تناول الحليب
ينبغي بعد معرفة ما فوائد الحليب للجسم؟ أن تتعرف أيضَا عن بعض مخاطره التي تشمل الآتي:
- قد لا يكون مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو يتبعون نظامًا خاليًا من منتجات الألبان.
- يمكن أيضًا ربط استهلاك الحليب بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض جلدية معينة مثل حب الشباب، والتهاب العد الوردي والإكزيما.
- يساهم استهلاك كميات كبيرة من السكر المضاف للحليب في زيادة الوزن، والإصابة بداء السكري.
وفي النهاية، ما فوائد الحليب للجسم؟ وما هي أضراره المحتملة؟ من أهم الأسئلة التي ينبغي طرحها لتفادي خطر الإصابة بأي أعراض جانبية عند تناوله.
اسم الكاتب: د آية حامد