ما خطورة التهاب البول على الجنين
ما هو التهاب المسالك البولية؟
التهاب المسالك البوليّة هي عدوى بكتيريّة تُصيب المسالك البوليّة، والتي تشمل المثانة (حيث يُطلق عليها التهاب المثانة الحاد، أو التهاب المثانة)، أو الإحليل (يٌسمّى التهاب الإحليل)، أو في الحالات الأكثر خطورة، الكلى (تُسمّى التهاب النخاع والكلية، أو عدوى الكلى).
تقوم المسالك البوليّة بإزالة الفضلات والمياه الزائدة من الجسم. في الكليتين يتم إنتاج البول، والحالبان ينقلان البول إلى المثانة، حيث يتم تجمّع البول في المثانة، ثمّ يخرج البول عن طريق الإحليل. في بعض الأحيان، يمكن أن تنتقل البكتيريا الطبيعيّة من الجلد وأماكن أخرى إلى المسالك البوليّة، حيث تتكاثر بسرعة، ومن ثمّ تحدث الإصابة.
إقرأ أيضا:اختبار الحمل المنزلي .. قد يحمل الخبر الذي سيغير حياتكِ!اقرأ أيضاً : ما هي أعراض نقص فيتامين د على الحامل
التهاب البول للحامل هل يؤثر على الجنين ؟
أضرار بكتيريا البول على الجنين والأم الحامل؟
النساء الحوامل أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية لعدد من الأسباب. نتيجة لتأثير هرمون الحمل البروجسترون المريّح للعضلات، يتمدد الحالبان ويصبح جدار المثانة أكثر ليونة. فيما يتعلق بنمو الرحم، يمكن أن يتسبب في عودة البول إلى الكلى وارتفاع البكتيريا. في الوقت نفسه، يمكن للمثانة أن تمتص كمية أقل من البول لأن الطفل ينمو في الرحم وبالتالي يضغط على المثانة. كل هذه التغييرات تزيد من خطر تكاثر البكتيريا في البول.
إقرأ أيضا:هل يساعد حمض الفوليك على الحملفي مرحلة متقدّمة من عدم علاج التهاب المثانة أثناء فترة الحمل، إذا انتقلت البكتيريا من المثانة عبر الحالبين إلى الكلى، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب حوض الكلى، ممّا قد يؤدي إلى عدّة مخاطر وأضرار، فيما يأتي نقدّم أضرار بكتيريا البول على الجنين:
- خطر الولادة المبكّرة أو تفضيل الولادة المبكّرة
- خطر الإجهاض
- التأخّر في نمو الجنين
- نقاص الوزن عند الولادة
- التهاب الكلى لدى الحامل
اقرأ أيضاً : هل يحدث حمل بعد الاجهاض بدون دورة
أعراض التهاب المسالك البولية على الجنين أثناء فترة الحمل
الأعراض النموذجية لعدوى المسالك البولية هي:
- ألم وحرقان عند التبوّل
- ألم في أسفل البطن
- الحاجة المستمرة للتبول
- وجود الدم في البول
- الحمى والقشعريرة
في حالة حدوث مثل هذه الشكاوى لدى النساء الحوامل، يجب استشارة طبيب أمراض النساء في أسرع وقت ممكن. يمكن للطبيب استخدام اختبار بسيط للبول لتحديد ما إذا كانت هناك بكتيريا في البول. يتم إجراء هذا الاختبار أيضاً بانتظام أثناء الفحوصات الوقائية للكشف عن التهابات المسالك البولية في مرحلة مبكّرة. يمكن أيضاً استخدام طرق التشخيص الأخرى، مثل تلك المستخدمة عادةً في التهابات المسالك البولية، مثل زراعة البول لتحديد العامل الممرض بدقّة. إذا كان هناك التهاب في المثانة أثناء الحمل، فإنّ العلاج المفضل – كالعادة – هو المُضادات الحيويّة.
إقرأ أيضا:الزنجبيل والحمل: هل يمكن تناوله بأمان خلال فترة الحمل؟ما الذي يُسبّب التهاب المسالك البولية أثناء الحمل؟
1. التغييرات في الجسم
جميع النساء معرّضات لخطر الإصابة بعدوى التهاب المسالك البوليّة، وتكون نسبة إصابتهنّ أكثر من الرجال، وذلك يعود إلى أنّ الإحليل لدى الرجال يكون أقصر، ممّا يسهل على البكتيريا دخول المثانة.
لكن قد تكون النساء الحوامل أكثر عُرضة، التغيرات في الهرمونات قد تمنح البكتيريا فرصة أسهل للانتقال عبر المسالك البولية والتسبّب في حدوث عدوى. يضع الرحم المتنامي ضغطاً إضافياً على المثانة، ممّا يزيد من صعوبة إفراغها تماماً من البول (ممّا يعني أيضاً أن النساء اللائي يحملن أكثر من حمل أكثر عرضة للإصابة بعدوى التهاب المسالك البوليّة).
2. البكتيريا من الأمعاء
3. الجماع
4. البكتيريا العقدية (المجموعة ب)
وهي نوع من أنواع البكتيريا الذي ينتقل عادةً في الأمعاء، يمكن أن تكون أيضاً من المُسبّبات لعدوى التهابات المسالك البولية أثناء الحمل. في أواخر الحمل، يقوم الطبيب بفحص وجود هذه العدوى، ويقوم بوصف المضادّات الحيوية إذا لزم الأمر.
هناك أيضاً بعض عوامل الخطر التي لا يمكن تجنّبها، ومن أجل تفادي خطورة التهاب البول على الجنين أيضاً. إذا كانت أي من هذه تنطبق على المرأة أثناء الحمل، فيجب التأكّد من مناقشتها مع الطبيب المختص حتى يتم مراقبتها عن كثب، وبحثاً عن علامات العدوى، ويتضمّن ذلك:
- التاريخ الإصابة بعدوى المسالك البولية المتكرّرة
- سكري الأم
- إنجاب عدّة أطفال
- البدانة
- النشاط الجنسي
- داء الكريات المنجلية
- جراحة المسالك البوليّة السابقة
- تلف الأعصاب التي تتحكّم في المثانة بسبب مرض باركنسون أو التصلّب المتعدّد أو الإصابة الجسدي
ما هي طرق الوقاية من التهاب المسالك البولية
1. الحفاظ على رطوبة الجسم
2. التبوّل عند الحاجة
3. ارتداء الملابس الداخليّة القطنيّة
4. المسح من الأمام إلى الخلف
5. تجنّب منتجات النظافة النسائية
6. الأكل الصّحي
7. ممارسة العادات الصحيّة الجيّدة
الخلاصة
يمكن أن يحدث التهاب المثانة غالباً أثناء الحمل لأن المسالك البولية تتوسّع بسبب هرمون الحمل البروجسترون، وبالتالي يمكن للبكتيريا أن تدخل بسهولة أكبر. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب عند أدنى علامة للالتهاب من أجل تقليل المخاطر لك ولطفلك قدر الإمكان. سيقرر الدواء المناسب لك.
خطورة التهاب البول على الجنين أثناء الحمل تكون عند الإهمال والتأخّر في العلاج والتي قد تؤدي إلى الولادة المبكّرة ونقاص الوزن.