صحة الرجل

ما هي أعراض الإصابة بالتهاب البروستات المزمن

التهاب البروستاتا المزمن (Chronic Prostatitis – CP) هي ظاهرة شائعة جدا.

في السنوات الأخيرة، ونظرا لتزايد وعي الناس ازاء هذه الظاهرة، و الارتفاع الكبير في نسبة المصابين، و تأثيرها السلبي على جودة الحياة تم انشاء هيئة بحوث (CPCRN) عملت على ادخال تجديدين:

  1. تصنيف التهابات البروستاتا المزمنة في مجموعات صغيرة.
  2. تعريف أعراض المرض المختلفة (CPSI – Chronic Prostatitis Symptom Index).

اقرأ أيضاً : دراسة : القذف يحميك من الإصابة بسرطان البروستات

فيما يلي تصنيف التهابات البروستاتا الجديد المسمى (NIH Prostatitis Classification):

NIH – I – معاهد الصحة الوطنية الامريكية (National Institutes of Health )

التهاب حاد في البروستاتا (Acute bacterial prostatitis)، ويظهر عند %5 من الرجال المصابون بالتهاب البروستاتا.

العلاج: تظهر نتائج جيدة للعلاج بالمضادات الحيوية (antibiotic) الملائمة. حيث ينبغي مواصلة العلاج بالمضادات الحيوية لفترة أطول، تترواح بين 20-30 يوم، بعد تراجع الالتهاب الحاد، وذلك من اجل تجنب الاصابة بالتهاب مزمن.

اقرأ أيضاً : أسباب تضخم البروستات عند الشباب و أعراضه و مضاعفاته

NIH – II

إلتهاب البروستاتا الجرثومي المزمن (Chronic bacterial prostatitis)، وهو حدوث تلوث ناجم عن جراثيم البروستاتا، متواصل أو متكرر على شكل موجات. هذه العدوى تعتبر أكثر اعتدالا، لكنها متواصلة ومزعجة. يتم تشخيص هذا الالتهاب بطريقة الاستنبات (culture) أو بالتصوير المجهري لخلايا الدم البيضاء (leukocyte) في افرازات البروستاتا.

إقرأ أيضا:ضعف الانتصاب والحمل

يتم علاج هذا الالتهاب بجرعات عالية من المضادات الحيوية الملائمة لحساسية الجرثومة، والتي يتم تناولها عن طريق الفم لفترة لا تقل عن 4-6 أسابيع. بعد انتهاء العلاج يجب اجراء فحص استنبات للتأكد من القضاء على الجراثيم.

NIH – III

إلتهاب البروستاتا الغير بكتيري المزمن (CP –  Chronic Non – Bacterial Prostatitis) / متلازمة الم الحوض المزمن (Chronic Pelvic Pain Syndrome – CPPS)، في هذه الحالة لا يتم اثبات وجود التهاب. هذه الحالة تعد الأصعب من ناحية التشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب، وبالتالي فقد تم تقسيمها الى مجموعتين فرعيتين:

  • NIH – IIIA  – متلازمة الالم المزمن الالتهابي (Inflammatory Chronic Pain Syndrome)

هذه المجموعة تتميز بعدم توفر ادلة مباشرة لوجود الجراثيم، ولكن هناك دلائل لوجود عدوى مثل وجود خلايا دم بيضاء في افرازات سائل البروستاتا (EPS)، وفي البول الناتج عن تدليك البروستاتا، المسمى (Voided bladder urine VB-3) وفي السائل المنوي (semen).

  •  NIH – IIIB – متلازمة الم الحوض المزمن اللاجرثومي (Non Inflammatory Chronic Pelvic Pain Syndrome)

لا توجد أدلة لوجود التهاب، حيث لا توجد خلايا دم بيضاء أو أي دليل آخر على وجود التهاب في افرازات البروستاتا، في الـ VB-3 أو في السائل المنوي. يجب التنويه إلى أنه خلافا للمرضى في المجموعتين I و- II، فانه لم يتم لدى المنتمين الى المجموعة III ايجاد مسببات للعدوى داخل البروستاتا وفق ما ثبتته التجارب المتعارف عليها لاثبات وجود جراثيم.

إقرأ أيضا:هل تضخم البروستاتا يؤثر على الانجاب

عمليا، إن العيوب في افرازات البروستاتا (EPS) هي المميزات الموضوعية الأولى لالتهاب البروستاتا المصنف كمجموعة III. الآلام المزمنة هي العلامة الموضوعية المميزة لهذه المجموعة من المرضى، ولسوء الحظ فان الاغلبية الساحقة من مرضى التهاب البروستاتا ينتمون لهذه المجموعة: NIH – III.

اقرأ أيضاً : التهاب البروستات و الانتصاب عند الرجال و كيف علاجه

NIH – IV

التهاب بروستاتا عديم الاعراض (Asymptomatic Inflammatory Prostatitis – AIP)، في هذا الالتهاب، لا يعاني المريض من وجود أي أعراض، ولكن يمكن ايجاد خلايا دم بيضاء في الافرازات، أو في نسيج البروستات، خلال استيضاح اضطرابات اخرى. هذه المجموعة من المرضى لا تشكل معضلة ولا تحتم تقديم العلاج دائما.

نظرا لكثرة الأعراض، ومن اجل الحصول على تسميات متجانسة، فقد تم استعمال مؤشر اعراض التهاب البروستاتا المزمن المسمى بـ :

NIH-CPSI) – NIH Chronic Prostatitis Symptom Index). هذا المؤشر يقوم بفحص العناصر الثلاث الأكثر اهمية لدى المرضى المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن وهي:

-الألم: موضعه، شدته ووتيرته.

-الأعراض التي تظهر اثناء التبول: التهيج المفرط، الانسداد او كلاهما.

– جودة الحياة: تأثير المتلازمة على جودة حياة المريض.

يتم تقييم كل واحد من هذه المركيات بشكل فردي:

0-21 علامة – للألم (For Pain).

إقرأ أيضا:أعراض التهاب المثانة والمسالك البولية عند الرجال

0-10 : للميدان البولي (For Urinary Domain).

0-12: للتأثير على جودة الحياة (For Impact on Quality of Life).

0-43 : المجموع.

اقرأ أيضاً : معلومات كاملة عن التهاب البروستات البسيط و طرق علاجه

كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا المزمن

 

يعتمد تشخيص التهاب البروستاتا المزمن على تاريخ المرض، فحص البروستاتا وفحص البول. في حالات معينة يمكن فحص قوة تدفق البول، وحجم البول المتبقي بعد التبول، وايضا يمكن اجراء فحص سيتيلوجيا (cytology) للبول، ديناميكا البول (urodynamics) وتنظير المثانة (cystoscopy).

اقرأ أيضاً : فيتامينات ومعادن لحمايتك من سرطان البروستات

كيف يتم علاج التهاب البروستاتا المزمن

 

كيفية علاج التهاب البروستاتا المزمن:

– العلاج بالمضادات الحيوية: المضادات الحيوية ناجعة لعلاج المجموعات I،II و-NIH  III/A. بينما يوجد خلاف اٍزاء فعالية المضادات الحيوية في علاج التهاب البروستاتا من النوع NIH III/B. تشير بعض الابحاث الى ضرورة معالجة المرضى الذين ينتمون الى هذه المجموعة بمضادات حيوية موجهة ضد الجراثيم غير المألوفة (Uncommon  organisms). لذلك، فانه وفقا لهذه الابحاث، يتم تقديم العلاج بواسطة مضادات حيوية لمدة اسبوعين، وفي حال وجود جرثومة غير مألوفة يجب الاستمرار بالعلاج لـ 2-4 اسابيع اضافية. لا يوصى بالعلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة (دون اثبات وجود الجراثيم) خوفا من تطور سلالات جرثومية ذات مقاومة للمضادات الحيوية.

– العلاج بمحصرات المستقبلات ألفا (alpha – blocker): حتى الآن لا تتوفر دراسات وابحاث تثبت نجاعة علاج التهاب البروستاتا بواسطة محصرات المستقبلات ألفا، ولكن هنالك منشورات وتقارير كثيرة تدعم العلاج بهذه الطريقة. بالرغم من عدم وجود اثبات علمي لنجاعة العلاج بمحصرات المستقبلات ألفا، فان الفرضية المتعارف عليها حاليا هي ان العلاج بهذه الأدوية يمكن ان يكون مفيدا كجزء من معالجة التهاب البروستاتا من المجموعة NIH IIIA / IIIB. بالاضافة الى ذلك، لا يوجد اجماع على امكانية تقديم العلاج بواسطة محصرات المستقبلات ألفا لكل المرضى أو فقط للمرضى الذين يعانون من انسداد. يتم العلاج بواسطة محصرات المستقبلات ألفا لمدة 3-6 أشهر عند كل المرضى، بينما يتم العلاج لفترة زمنية أطول لدى المرضى الذين يعانون من انسداد، حتى لو كان بسيط نسبيا.

اقرأ أيضاً : ما هي أعراض سرطان البروستاتا الحميد

– العلاج الفيزيائي (physiotherapy): اثناء العلاج بالمضادات الحيوية والعلاجات المضادة للالتهاب، تتم الاستعانة بعلاجات فيزيائية جديدة ومختلفة مثل التدفئة، الموجات المكروية (microwaves)، تحسين تدفق الدم، بيوفيدباك (biofeedback)، تدليك البروستاتا، تدليك قاعدة الحوض والوخز بالابر. تعتمد هذه العلاجات على النظريات المختلفة التي تفسر الفيزيولوجيا المرضية (pathophysiology)، وبامكانها تخفيف الآلام التي يعاني منها المريض. هنالك تقارير تفيد بنجاح هذا العلاج ولكن ليس بشكل كبير.

– عدم تقديم العلاج: من المتعارف عليه عدم تقديم علاج للمرضى الذين ينتمون للمجموعة NIH – IV والذين لا تظهر لديهم اعراض المرض، بغض النظر عن نتائج الاختبارات التي يمكن ان تشير الى وجود التهاب. يتم تقديم علاج محدد فقط في حال اثبات وجود مسببات أمراض (عدوى) مثل: النيسرية البنية (gonorrhea neisseria) والمتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis).

السابق
دراسة : القذف يحميك من الإصابة بسرطان البروستات
التالي
سرطان البروستات أعراضه و أسباب الإصابة به و طرق تشخيصه